أنواع أمراض اللثة: المراحل والعوامل والحالات المرتبطة بها

المشاركة

مراحل مرض اللثة

من المحتمل أن يكون لديك أو لدى شخص تعرفه شكل من أشكال أمراض اللثة، إذ تشير الدراسات إلى أن 75% من المواطنين الأمريكيين يصابون بأمراض اللثة في مرحلة ما من حياتهم. ولا بد من الإشارة إلى أنه لا يوجد شكل واحد فقط من أمراض اللثة، بل أشكال متعددة قد تؤثر على صحتك الفموية بشكل عام. وإذا تم إهمال بعض أشكال أمراض اللثة دون علاج، فقد تعرّضك لخطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان والسكري وأمراض القلب. من المهم تثقيف ذاتك بشأن أعراض ومخاطر وعلاجات التهاب اللثة، ومرحلته الأكثر تقدماً، أي التهاب دواعم السن، فهذان هما الشكلان الأكثر شيوعاً لأمراض اللثة.

التهاب اللثة هو الشكل الأكثر شهرة لأمراض اللثة، ربما قد تكون سمعت عنه من طبيب أسنانك، أو شاهدت إعلانات حول مكافحته على شاشة التلفزيون، ولكن إلى جانب معرفة الاسم، هل لديك فكرة كافية عن طبيعة التهاب اللثة؟ يتطور التهاب اللثة إثر تراكم البلاك الحاوي للبكتيريا ببطء على أسنانك ولثتك، وبمرور الوقت تبدأ السموم التي يفرزها البلاك المتراكم في إتلاف أسنانك ولثتك، ما يجعلها حساسة ومتهيجة ومنتفخة. وفي حال ترك التهاب اللثة دون علاج لفترة مطولة، فقد يؤدي إلى حالات أكثر خطورة.

إذا تم إهمال التهاب اللثة وتركه دون علاج، فقد يتحول إلى التهاب دواعم السن، وهو شكل أكثر خطورة من أمراض اللثة، حيث يمكن أن يتسبب هذا المرض في عدوى تتلف العظام الداعمة لأسنانك، ما قد يؤدي إلى فقدان الأسنان ونزيف اللثة ورائحة الفم الكريهة.

عوامل الخطر المتعلقة بمرض اللثة

بالنسبة للكثيرين، فإن مرض اللثة الخفيف يحدث دون أعراض، ولكن إذا لاحظت أي شيء مختلف في فمك أو أسنانك، فاحرص على إخبار طبيب الأسنان. وتذكر بأن عدم التزامك بروتين منتظم للعناية بالفم في المنزل يعرضك لخطر الإصابة بأمراض اللثة بشكل كبير. كما قد تنجم أمراض اللثة عن قائمة طويلة من العوامل الأخرى التي لا علاقة لها بتنظيف أسنانك بالفرشاة. على سبيل المثال، غالباً ما يكون المرض ملحوظاً بشكل أكبر على طول خط اللثة لدى مستهلكي التبغ، والذين يعتبرون أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة بمقدار الضعف. يمكن أن تنجم أمراض اللثة أيضاً عن أي تغيرات في الجسم، مثل التغيرات الهرمونية الناجمة عن الحمل، والتي تؤدي إلى إصابة 60 - 70% من الحوامل بمشاكل تتعلق بأمراض اللثة.

الظروف المتعلقة بمرض اللثة

يمكن أن تؤثر أمراض اللثة أيضاً على حالات مثل مرض السكري وأمراض القلب، حيث أن 95% من المصابين بالسكري يعانون من شكل ما من أشكال أمراض اللثة. كما تؤثر أمراض اللثة أيضاً على صحة القلب، وقد تؤدي حتى إلى أمراض القلب والأوعية الدموية إذا لم يتم علاجها.

السكري

هناك العديد من الحالات الصحية التي تساهم في سوء التئام أنسجة الفم، ولكن يجب على المصابين بالسكري أن يكونوا على وعي دوماً بأنهم معرضون لخطر سوء التئام أي نوع من مشاكل الأسنان؛ حيث يعد داء السكري أحد أكثر اضطرابات الغدد الصماء شيوعاً. كما يكون المصابون بالسكري أكثر عرضة للإصابة بالعدوى وغالباً ما يعانون من جفاف الفم، ما قد يؤدي إلى تسوس الأسنان والتهاب اللثة. ولأن مرضى السكري معرضون أيضاً لضعف التئام أنسجة الفم، فقد يكون علاج التهاب اللثة أكثر صعوبة في حال حدوثه. من هنا تنبع الأهمية الكبيرة لاتباع روتين منتظم للعناية بصحة الفم. وإذا كانت أسنانك أو لثتك حساسة، فاختر فرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة وخيط تنظيف ناعم لتقليل التهيّج والإزعاج. وإذا كنت مصاباً بالسكري، فاحرص على إخبار طبيب أسنانك، وقد يطالبك بإجراء فحص للدم لأخذ صورة عن مدى سيطرتك على الحالة.

سرطان الدم

قد يزيد سرطان الدم من خطر الإصابة بأمراض اللثة، وقد يكون التهاب اللثة أحد الأعراض المبكرة لسرطان الدم، وخاصة عند الأطفال؛ حيث تشير البيانات الصادرة عن دراسات سرطان الدم لدى الأطفال أن حوالي 25% من الأطفال المصابين بسرطان الدم يصابون بالتهاب اللثة كأول عرض من أعراض الإصابة بالسرطان، فالتهاب اللثة لدى مرضى سرطان الدم يحدث عند تسلل الخلايا السرطانية إلى اللثة، وقد يأخذ التهاب اللثة طابعاً شديداً نظراً لضعف قدرة الجسم على مكافحة العدوى بسبب سرطان الدم. وفي حال إصابة مريض سرطان الدم النشط بالتهاب اللثة، فد يضطر إلى الامتناع عن تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط ومسح الأسنان واللثة بشاش نظيف، وذلك لأن الدم لا يتخثر جيداً لدى مرضى سرطان الدم، وبالتالي فإن تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط قد يسبب نزيفاً شديداً من اللثة المصابة حتى لو كان التنظيف يتم بمنتهى اللطف. كما قد يوصي طبيب الأسنان أو أخصائي صحة الأسنان بغسول فم تخصصي للمساعدة في السيطرة على البلاك أثناء خضوع المريض للعلاج من سرطان الدم. وبمجرد الشفاء من سرطان الدم، يمكن لمعظم المرضى استئناف روتين منتظم للعناية بالفم بشكله الموصى به، أي عبر تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يومياً واستخدام خيط الأسنان يومياً، بالإضافة إلى الزيارات المنتظمة لطبيب الأسنان، فالعناية الفموية المناسبة تضمن عودة اللثة لحالتها الطبيعية نظراً لإمداد الدم الوفير إليها. وبالنسبة للأسنان واللثة الحساسة، اختر فرشاة ناعمة جداً أو ذات شعيرات ناعمة وخيط أسنان ناعم.

سن اليأس

على الرغم من ندرة حدوثه، إلا أن النساء الأكبر سناً قد يعانين من التهاب اللثة التوسفي بعد انقطاع الطمث، ويمكن أن يكون هذا النوع من التهاب اللثة مؤلماً للغاية نظراً لانفصال طبقات اللثة الخارجية عن الأنسجة الأساسية وانكشاف الأعصاب. ويمكن أن تصبح اللثة رخوة لدرجة أنه يمكن نزعها بمجرد فركها بقطعة قطن. لذا يتضمن علاج التهاب اللثة التوسفي العمل عن كثب مع طبيب الأسنان، وإذ كانت المرأة تعاني من أعراض أخرى لانقطاع الطمث، فقد يكون من المفيد أن تتبع نوعاً من أنواع العلاج الهرموني. أو قد يصف طبيب الأسنان كورتيكوستيرويد في صيغة حبوب يتم بلعها أو معجون يتم وضعه مباشرة على اللثة.

نقص الفيتامين سي

يمكن أن يكون لأمراض أنسجة اللثة أسباب عديدة ، لكن لا تنس التفكير في سوء التغذية. يمكن أن يؤدي عدم كفاية فيتامين سي إلى نزيف اللثة الذي يمكن أن يتطور إلى التهاب اللثة إذا ترك دون علاج. يساعد فيتامين سي أيضا الجسم على إجراء الصيانة والإصلاح للعظام والأسنان والغضاريف ، كما أنه يساعد على التئام الجروح.

علاجات مرض اللثة

ثمّة طرق عديدة لعلاج أمراض اللثة أو الحد منها بشكل كبير. أولاً وقبل كل شيء، اتبع تعليمات أخصائي صحة الأسنان أو طبيب الأسنان للعناية المنتظمة بالفم في المنزل من أجل الحصول على أقصى استفادة من علاجك، وهذا يعني تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يومياً واستخدام خيط تنظيف الأسنان يومياً، بالإضافة إلى الزيارات المنتظمة إلى طبيب الأسنان للمتابعة والتنظيف الاحترافي. وإذا واجهت أي مشاكل جديدة بعد اتباع روتين العناية بالفم بانتظام، فاطلب من أخصائي صحة الأسنان أو طبيب الأسنان أن ينصحك بمنتجات من شأنها جعل روتينك أسهل، مثل فرش أورال-بي الكهربائية ذات الرأس المستدير (بما فيها جينيوس پرو 8000) وخيط تنظيف الأسنان مع وضع صحة اللثة في عين الاعتبار.

عندما تريد علاج أمراض اللثة، وخاصة التهاب اللثة، جرب هذه الطرق البسيطة والفعالة:

1. نظّف أسنانك بالفرشاة مرتين يومياً

2. نظّف بالخيط يومياً

3. مضمض أسنانك جيداً باستخدام غسول مضاد لالتهاب اللثة

4. واظب على زيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم

أسئلة عن مرض اللثة

س: ما هي أعراض مرض اللثة؟

ج: يحدث التهاب اللثة - وكذلك التهاب دواعم الأسنان الذي يعتبر مرحلة لاحقة منه - نتيجة لتراكم البلاك على طول خط اللثة. وفي حين أنك قد لا تلاحظ أي شيء في الحالات الخفيفة من أمراض اللثة، فإن حساسية الأسنان أو النزيف أو تورم اللثة هي العلامات التحذيرية الأكثر شيوعاً التي تشير لوجود مشكلة تحتاج المعالجة.

س: هل يمكن علاج مرض اللثة؟

ج: يمكن علاج أمراض اللثة والوقاية منها من خلال الالتزام بالروتين الموصى به من قبل أطباء الأسنان، أي تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يومياً، واستخدام خيط تنظيف الأسنان يومياً. والمضمضة بغسول الفم المضاد لالتهاب اللثة، وزيارة طبيب الأسنان بانتظام. كما يساعد استخدام فرشاة الأسنان الكهربائية ذات الرأس المستدير - مثل فرشاة أورال-بي جينيوس پرو 8000 - في مكافحة آثار أمراض اللثة.

س: هل يمكن علاج مرض اللثة؟

ج: يمكن علاج أعراض أمراض اللثة عن طريق الالتزام بنظام صارم للعناية بالفم.

س: ما هو مرض اللثة بالضبط؟

ج: تُعرّف جمعية طب الأسنان الأمريكية (ADA) مرض اللثة بأنه "عدوى تصيب الأنسجة المحيطة بالأسنان والداعمة لها". ما معنى ذلك عملياً؟ هذا يعني أن مرض اللثة هو السبب الرئيسي لفقدان الأسنان لدى البالغين.

س: ما أسباب مرض اللثة؟

ج: يحدث مرض اللثة بسبب البلاك - وهو عبارة عن طبقة لزجة شبه شفافة من البكتيريا تتكون على أسنانك، ويمكن لتراكمها أن يفرز سموماً ضارة إذا لم تتبع نظاماً مناسباً للعناية بالفم. وتعتبر المرحلة الأولى من تراكم البلاك من العوامل المؤدية لالتهاب اللثة، علماً بأن البلاك ذاته ينشأ بشكل طبيعي بسبب الأشياء التي تفعلها كل يوم، مثل الأكل أو التنفس.

س: كيف أستطيع معرفة إذا ما كنت أعاني من مرض اللثة؟

ج: هناك عدة أعراض تشير إلى الإصابة بأمراض اللثة، وهي تشمل:

  • نزيف اللثة (ولاسيما عند تنظيفها بالفرشاة أو الخيط)

  • ارتخاء وانتفاخ اللثة

  • تراجع خط اللثة

  • رائحة الفم الكريهة الدائمة

  • تخلخل الأسنان

س: هل تعتبر الإصابة بمرض اللثة حتمية؟

ج: لحسن الحظ، الأمر ليس كذلك. فبينما نعاني جميعاً من اللويحة السنية أو البلاك (وهي حالة تحدث بشكل طبيعي)، فإن هناك عدة خطوات سهلة يمكنك اتخاذها كل يوم للمساعدة في الحفاظ على صحة ابتسامتك مدى الحياة. و في حين قد تكون على دراية بكل خطوة، فقد لا تدرك مدى أهمية القيام بكل الخطوات معاً بشكل يومي.

س: ماذا يجدر بي أن أفعل في حال اشتباهي بإصابتي بمرض اللثة؟

ج: لا تقلق، فأنت لست وحدك، إذ يعاني أكثر من 80% من البالغين من أحد أشكال أمراض اللثة. وفي أغلب الحالات، يمكنك الشفاء منها بل وحتى وقاية ذاتك منها. إذاً كيف تعالج أمراض اللثة؟ هذا سؤال جدير بالطرح!